تقليص دعم الآلية الدولية للتحقيقات بسبب نقص التمويل

تعاني الآلية من عجز كبير في الميزانية هذا العام، و قد يؤثر هذا علي عملها. تم تأسيس الآلية من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة في كانون الاول/ ديسمبر للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين/ات عن الجرائم الأشد خطورة وفق تصنيف القانون الدولي المرتكبة في الجمهورية العربية السورية منذ آذار/مارس 2011. و حتي الان، دعمت الآلية 185 تحقيقاً في جميع أنحاء العالم.

قم بقراءة المقال بالكامل هنا.

الآليّة الدوليّة-سوريا ترّحب بالحكم في قضية الدبّاغ

جنيف، 27 أيّار/مايو 2024 – ترّحب الآليّة الدوليّة المحايدة والمستقلّة – سوريا (الآليّة الدوليّة) بالحكم الصادر عن محكمة باريس القضائية والذي أدان ثلاثة مسؤولين سوريين رفيعي المستوى بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت ضد مواطنين سوريين فرنسيين، هما مازن الدبّاغ ونجله باتريك الدبّاغ.

وحُكم على علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود غيابياً بالسجن مدى الحياة بتهم التواطؤ في السجن والتعذيب والاختفاء القسري والقتل التي تشكّل جرائم ضد الإنسانية، فضلاً عن مصادرة الممتلكات، التي تُعتبر جريمة حرب. تم رفع الدعوى في عام 2016 من قبل أقارب الضحيتين والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH) ورابطة حقوق الإنسان (LDH)، بدعمٍ من المركز السوري للإعلام وحرّية التعبير (SCM).

وصرّح السيّد روبير بيتي، رئيس الآليّة الدوليّة “إن هذه القضية التاريخية تبعث بإشارةٍ مهمّة مفادها أنه حتّى على أعلى مستويات السلطة، يمكن محاسبة الجناة”. وأضاف “إن هذه القضية كانت ممكنة بفضل الجهود الحثيثة التي بذلها الضحايا والناجون السوريون على مدى سنواتٍ عديدة. وهذا الحكم دليلٌ على أن السعي لتحقيق العدالة الشاملة لم يذهب سدى”.

ودعمت الآليّة الدوليّة التحقيق من خلال توفير المعلومات والأدلّة والمنتجات التحليلية. وخلال المحاكمة، أدلت رئيسة الآليّة الدوليّة السابقة، السيّدة كاثرين ماركي-أويل، بشهادتها في المحكمة كشاهدة سياق.

وقال السيّد بيتي “إن الأنواع المختلفة من المساعدة التي تمكّنت الآليّة الدوليّة من تقديمها لهذه القضيّة بالذات هي مثال على الخبرة التي يمكننا تقديمها إلى السلطات القضائية التي تحاسب الجناة”. “إنها مثالٌ آخر على نجاح عمل منظّمات المجتمع المدني والسلطات القضائية وهيئات المساءلة مثل الآليّة الدوليّة معًا لتحقيق العدالة والمساءلة”.

أُنشأت الآليّة الدوليّة في عام 2016 بموجب قرار تاريخي صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي مكلّفة بالمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة وفق تصنيف القانون الدولي المرتكبة في الجمهورية العربية السورية منذ آذار/مارس 2011.

وقد تلقّت الآليّة الدوليّة حتّى الآن 375 طلبًا للمساعدة، يتعلّق بـ275 تحقيقًا منفصلًا من قبل 16 هيئة قضائية. تجمع الآليّة الدوليّة المعلومات من مجموعة من أصحاب المصلحة، وأغلبية مصادرها هي الجهات الفاعلة في المجتمع المدني السوري. وتوحّد البيانات وتحافظ عليها، وتعدّ المعلومات والأدلّة والتحليلات وتشاركها عند الطلب، وبشكلٍ استباقي.

تقديم التقرير العاشر للجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل رئيسة الآليّة

نيويورك، 24 نيسان /أبريل – قدمت كاترين ماركي أويل تقريراِ شاملا أثناء العرض الشفوي الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل تنحيها عن رئاسة الآليّة الدوليّة المحايدة والمستقلة. قامت السيدة ماركي أويل بتسليط الضوء على المساهمات الهامة التي تقدمها الآليّة لتحقيق العدالة في سوريا من خلال ذكر العديد من الإنجازات الملموسة.

وخلال العرض، قامت باطلاع الجمعية على التطورات الحديثة في خطوط التحقيق الاستراتيجية الاساسية الثلاثة. كما أعربت أيضا السيدة ماركي أويل عن قلقها إزاء التحديات المادية التي تواجهها الآليّة، مؤكدة الحاجة لدعم مادي أكبر حتى تستطيع الآليّة الحفاظ على قدرتها لدعم الولايات القضائية ذات الصلة.

بامكانكم قراءة العرض الشفوي هنا.

وندعوكم إلى مشاهدة التقرير الشفوي والاستماع إلى الملاحظات المقدمة من الدول الأعضاء في الرابط أدناه:

https://webtv.un.org/en/asset/k1d/k1dl6hrqio

الآلية الدولية في شبكة الإبادة الجماعية

في الأسبوع الماضي، شاركت الآليّة الدوليّة في الشبكة الأوروبية للتحقيق والملاحقة القضائية للإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، والمعروفة بشبكة الإبادة الجماعية. وقد جمع هذا الاجتماع، الذي يحدث مرتين في السنة، السلطات الوطنية التي تعمل على التحقيق في الجرائم الدولية الأساسية ومقاضاة مرتكبيها.

وبالنسبة لكبار الموظفين من فريق الآلية، يمثّل هذا الاجتماع فرصة مهمّة للتواصل مع المدّعيين العامّين ومع وحدات جرائم الحرب. وهي مناسبة أيضًا للآليّة الدوليّة لمشاركة التحديثات مع أعضاء الشبكة حول العمل الآلية وأنشطتها التي قد تدعم عمل السلطات القضائية.

خاصةً وأن هذا الحدث هو الاجتماع الأخير لرئيسة الآليّة الدوليّة السيّدة كاترين ماركي -أويل. حيث أعرب السيد ماتيفز بيزديرك، رئيس الأمانة العامة لشبكة الإبادة الجماعية، بالنيابة عن وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية (يوروجست) والوحدات الوطنية لجرائم الحرب الممثلّة، عن خالص تقديره لإسهامات السيّدة ماركي-أويل الجوهرية والهادفة في الجهود الجماعية لمكافحة الإفلات من العقاب.

الأمين العام يعين الكندي السيد روبير بوتي رئيساً للآلية الدولية المحايدة والمستقلة

نيويورك، 22 آذار/مارس 2024-أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم عن تعيين الكندي روبير بوتي رئيساً للآلية الدولية المحايدة المستقلة للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة وفق تصنيف القانون الدولي المرتكبة في الجمهورية العربية السورية منذ آذار/مارس 2011.    

وبذلك، يخلف السيد بوتي الفرنسية كاثرين ماركي-أويل، التي عُينت أول رئيسة للآلية في عام 2017. وقد أعرب الأمين العام عن امتنانه للسيدة ماركي-أويل على خدمتها المتفانية للآلية خصوصاً وللأمم المتحدة عموماً، وكذلك على مساهماتها في النهوض بالعدالة الجنائية الدولية.

هذا، ويحل السيد بوتي على الآلية ولديه خبرة تبلغ مدتها 35 عاماً في مجال العدالة الجنائية في كل من السياقين الوطني والدولي. وقد كان، منذ عام 2017، كبير مسؤولي الأمم المتحدة المسؤولين عن قيادة آلية الأمم المتحدة للمتابعة المعنية بجمهورية الكونغو الديمقراطية فيما يتعلق بمقتل اثنين من أعضاء فريق الخبراء في آذار/مارس 2017. وعمل السيد بوتي أيضاً كبير مستشارين ورئيساً لفريق في قسم الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في وزارة العدل الكندية.

وكان في السابق وكيل نيابة عامة في كندا، وشغل عدة مناصب دولية رفيعة في مجال الادعاء العام الدولي، منها منصب المدعي العام الدولي المشارك في الدوائر الاستثنائية في محاكم كمبوديا، ومنصب كبير محامين في الدائرة الابتدائية في المحكمة الخاصة لسيراليون، وعضو فريق الادعاء في وحدة الجرائم الخطيرة في بعثة الأمم المتحدة في تيمور الشرقية.

Mr. Robert Petit of Canada – Head of the International, Impartial and Independent Mechanism Investigating Serious Crimes in Syria | United Nations Secretary-General

والسيد بوتي حاصل على شهادة جامعية متقدمة في القانون من جامعة مونتريال بكندا، وكذلك ليسانس الآداب في التاريخ من الجامعة نفسها، ويتحدث اللغتين الإنكليزية والفرنسية بطلاقة.

نتائج عمل الآلية الدولية تصبح أكثر وضوحاً

“أعتقد أن تبرير القيمة المحققة يغدو أسهل رويداً رويداً … إذ لم تكن النتائج شديدة الوضوح خاصةً في البداية، لكنها تصبح كذلك تدريجياً بمرور الوقت.” في هذه المقابلة المتعمقة، تسلط كاثرين ماركي-أويل، رئيسة الآلية، الضوء على المساهمات الملموسة التي حققتها الآلية في العدالة الدولية، وتستعرض المقاربات المبتكرة التي تم تطويرها والتي باتت الآن أطراً معيارية للآخرين.

لقراءة المقابلة بالكامل الرجاء الضغط هنا.

بودكاست أسيمترِيكال هيركَتْس: سوريا: صوب عدالة مراعية لمتطلبات السلطات القضائية

يركز فريق بودكاست أسيمترِيكال هيركَتْس، في سلسلة جديدة من إصداراته، على آليات المساءلة في الأمم المتحدة. لذلك، كان الفريق موفقاً عندما خصص الحلقة الأولى من السلسلة للحديث عن الآلية الدولية المحايدة والمستقلة، وهي أول آلية مساءلة تابعة للأمم المتحدة تؤسسها الجمعية العامة، وقد بدأت في مباشرة أعمالها في عام 2018. وفيها تتحدث كاثرين ماركي-أويل، رئيسة الآلية، إلى جانيت أندرسون وستيفاني فان دن بيرغ عن التحديات التي تواجهها الآلية والابتكارات التي توصلت إليها للوفاء بما كان حينئذ ولايةً فريدةً من نوعها. استمع إلى الحلقة كاملةً وتعرَّف على ما حققته الآلية كي تصبح جزءاً لا يتجزأ من منظومة المساءلة الشاملة للجميع وكيف تضع الضحايا/الناجين/الناجيات على رأس أولوياتها في جميع أعمالها.

Episode 95 – Adaptable Justice for Syria with Catherine Marchi-Uhel

اليوم الدولي للمرأة

في اليوم الدولي للمرأة، نحتفي بما تبذله النساء والفتيات السوريات من جهود دؤوبة وما يقدمنه من مساهمات لا غنى عنها في إطار سعيهن بثبات نحو تحقيق العدالة والمساءلة رغم المخاطر والتحديات العديدة التي يواجهنها.

فما فتئت المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات والمنظمات التي تقودها الحركة النسوية يشاركن بنشاط في أعمالنا، لا من خلال مشاركة المواد ذات القيمة الكبيرة فحسب، وإنما أيضاً من خلال رسم ملامح الاستراتيجية الجنسانية للآلية وخطة التنفيذ بما يُسهمن به من رؤى نيرة.

إن المرأة السورية ما برحت، طوال فترة النزاع وحتى اليوم، تبدي قدراً لا يُستهان به من القدرة على الصمود والتصميم، وهو ما يضمن تقديم الدعم إلى الضحايا والناجيات في شتى المجتمعات على اختلافها وتنوعها بغية التغلب على العقبات التي تحول دون تحقيق العدالة. وتلتزم الآلية بالدعوة إلى إتاحة المجال لسماع أصواتهن في جميع إجراءات العدالة الدولية. إذ تتطلب العدالة الشاملة للجميع اتخاذ خطوات استباقية، بدءاً بتحديد الشاهدات وإجراء مقابلات معهن لإدراجهن في عملية جمع الأدلة، وانتهاءً بما تقدمه إلى السلطات القضائية المختصة من منتجات تحليلية تجسد الأضرار ذات الطابع الخاص التي تتعرض لها النساء والفتيات.

وقد أثمرت المناقشات التي أُجريت مع الفتيات داخل سوريا كذلك عن إثراء استراتيجيتنا المتعلقة بالأطفال والشباب المُقرَّر نشرها على الجمهور هذا العام. وبمناسبة حلول هذا اليوم، دعونا نجدد ما قطعناه على أنفسنا من التزام بإقامة عالم يخلو فيه مستقبلهن من التفاوتات الاجتماعية والقانونية، ويجتاز فيه حقهن في العدالة الحدودَ الفاصلةَ بين الجنسين.

فتحيةً منا لجهودنا الجماعية الرامية إلى ضمان الوصول إلى عالم تنعم فيه النساء والفتيات بالعدل والإنصاف، لا في هذا اليوم فحسب، وإنما في كل يوم من أيام العام.

التركيز على الضحايا/الناجيات/الناجين وحماية البيانات وجمع مواد مفتوحة المصدر بشأن المساءلة: دروس مستخلصة، الآلية الدولية المحايدة والمستقلة

في إطار سلسلة من الفعاليات تتناول الأمن السيبراني وحماية البيانات متوفرة على مدونة القانون والسياسات الإنسانية الخاصة باللجنة الدولية للصليب الأحمر، ساهم كل من المسؤولة القانونية المعاونة بالآلية، ريان غومة، ومسؤولة المعلومات والأدلة بيرهان ووسن ريتا، بمنشورٍ على وسائل التواصل الاجتماعية حول نهج الآلية الذي يركز على الضحايا/الناجيات/الناجين وكيفية تطبيقه على حماية البيانات وعمليات البحث مفتوحة المصدر. يوضح المنشور اهتمام الآلية الدولية بحقوق الضحايا/الناجيات/الناجين، وتطوير المسارات والأطر الداخلية التي تحمي تلك الحقوق في كل مرحلة من مراحل تعاملها مع البيانات.

اقرأ المقال كاملاً هنا لتحصل على مزيد من التفاصيل حول هذه السمة الهامة للعدالة الشاملة، بالإضافة إلى معرفة المزيد عن كيفية توجيه نهج الآلية الذي يركز على الضحايا/الناجيات/الناجين لعملية جمع مواد مفتوحة المصدر.

مشقة الوصول إلى العدالة

” في سوريا، أذهلني حقيقةً ما لمسته من قلة الرغبة في الانتقام . لم أرى الكثير من الناس يحملون تلك المشاعر . هم يريدون العدالة. حقًا، انه لموقف قوي للغاية.‘‘ – كاثرين ماركي أويل

رحبت ميليسا فليمنج، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للتواصل العالمي، برئيسة الآلية الدولية المحايدة والمستقلة، كاثرين ماركي-أويل في برنامجها الإذاعي “أويك آت نايت”. تلتقي السيدة فليمنج بصانعي التغيير من خلفيات متنوعة يسعون إلى إحداث سلام حقيقي ودائم. وفي الحلقة هذه، تتحدث السيدة أويل عن عملها في الآلية الدولية بعد مسيرتها المهنية التي كرستها لتحقيق العدالة والمساءلة في سياقات مختلفة.

يمكنكم الان الاستماع للحلقة هنا.