الآلية الدوليّة المحايدة والمستقلّة المعنية بسوريا تحثّ على ضمان التمويل المستدام للحفاظ على أثرها.

15 حزيران/يونيو، بروكسل- خلال مؤتمر بروكسل السابع حول دعم مستقبل سوريا الذي ينظّمه الاتحاد الأوروبي، طالبت رئيسة الآلية الدوليّة المحايدة والمستقلّة، السيّدة كاثرين ماركي-أويل، الدول الأعضاء بتعزيز دعمها لعمل الآلية.

وضمن ملاحظاتها خلال الاجتماع الوزاري أثناء انعقاد المؤتمر، سلّطت السيّدة ماركي-أويل الضوء على الزيادة المرحب بها في عدد السلطات القضائية التي تقاضي الجرائم الدولية الأساسية، إذ تقدّم الآلية الدعم لـ 143 عملية تحقيق منفصلة لـصالح 15 ولاية قضائية مختصّة. وقد أعربت السيدة ماركي-أويل عن امتنانها للدول الأعضاء لدعمها هذا العمل من خلال مساهماتها الطوعية؛ بيد أنّها أشارت إلى مسار مثير للقلق، حيث أنه بالنظر إلى الزيادة التي شهدتها طلبات المساعدة التي تتلقاها الآلية إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه منذ انشائها في عام 2018، فإن قدرتها على الاستمرار في الاستجابة للعدد المتزايد من طلبات المساعدة، بالتوازي مع الانخراط في مهامها الاستباقية المتعددة من أجل التنبؤ بالاحتياجات المختلفة للسلطات القضائية المعنية، أصبحت معرضة للخطر ما لم تتلقى زيادة متناسبة في التمويل.

وصرّحت السيّدة ماركي-أويل قائلةً “إذا أردنا الحفاظ على نفس وتيرة دعمنا للولايات القضائية وحجمه ونوعيته وعلى تعاوننا الثنائي مع مختلف شركائنا من المجتمع المدني والضحايا والناجين، فنحن بحاجة لمساهمات طوعية إضافية”.

وطالبت بالتحديد بـ”التزامات بالتمويل قابلة للتنبؤ وعلى عدّة سنوات” لضمان استمرارية مقاربة الآلية الناجحة لتسهيل سير العملية القضائية، ولتفادي تعريض خبراتها وولايتها للخطر.

يمكن الاضطلاع على كلمة السيّدة ماركي-أويل الكاملة هنا.